نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 224
قتال، و قتل و أسر، و بغض النظر عن ذلك، فإنهم كانوا كغيرهم من الناس، و لم يظهر لهم أي تميز في الإلتزام بالشرع و بالعمل على حفظ هذا الدين و الدفاع عنه، فضلا عن حمل علومه، و الدعوة إليه و نشره.
فهل يصح الثناء على قوم، و الدعاء لهم، من دون أن يقدموا أي شيء يبرر ذلك؟ !
و أما زمع فلما ذا و بماذا استحقوا هذا الجفاء، و امتناع النبي «صلى اللّه عليه و آله» عن الدعاء لهم بالبركة؟ !
و لماذا يثير «صلى اللّه عليه و آله» حولهم علامات استفهام؟ ! و ما هو المبرر لفضحهم بين الناس؟ و هم لم يعملوا شيئا بعد. . و لماذا؟ ! و لماذا؟ !
5-وفود بني حنيفة و مسيلمة الكذاب:
و في سنة عشر [1]، أو في سنة تسع [2]، و قيل: في سنة ست أو سبع [3]، قدم على رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» وفد بني حنيفة (و هي قبيلة تسكن في اليمامة بين مكة و اليمن) فيهم مسيلمة بن حبيب الكذاب، و كان منزلهم في دار امرأة من الأنصار من بني النجار، هي رملة بنت الحدث بن ثعلبة بن
[1] الكامل في التاريخ ج 2 ص 298 و تاريخ الأمم و الملوك ج 3 ص 146 و تاريخ ابن خلدون ج 2 ق 2 ص 56.
[2] راجع: فتح الباري ج 8 ص 68 و عمدة القاري ج 16 ص 151 و التنبيه و الإشراف للمسعودي ص 239 و الكامل في التاريخ ج 2 ص 298 و إمتاع الأسماع ج 2 ص 99.