نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 208
تميم أيضا و حريث أيضا بكري. .
و كما أن الحارث بن حسان قد حمل المرأة التميمية إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» و كانت منقطعا بها، فكذلك الحال بالنسبة لقيلة، فإن صاحبها هو الذي حملها إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» . .
و إذا كان اسم الأول الحارث بن حسان، فإن اسم الآخر: حريث بن حسان أيضا، و كلاهما كان بكريا.
و كما أن الأول تأسف و ندم، و اعتبر نفسه مصداقا لمعزى تحمل حتفها. . كذلك فإن هذا الآخر تأسف و ندم لأنه فعل ذلك، و اعتبر نفسه كضأن تحمل حتفها بأظلافها.
و كان محور التنازع في تلك هو جعل الدهناء حاجزا لتميم و هذا نفسه هو محور التنازع هنا أيضا. .
فهما واقعة واحدة اشتبه الرواة في بعض عناصرها، و تطبيقاتها، ثم جاء جمّاعو الأحاديث فظنوا تعددها، و دونوها وفق هذا التصور؟ !
و ربما تكون الأغراض القبلية أو سواها وراء تنقل بعض الأحداث أو بعض الفضائل من شخص إلى شخص أو من موقع إلى موقع، وفق ما يتيسر لطلابها، و المستفيدين منها غير أننا لا نشك في أن الكلام في الموردين إنما هو عن واقعة واحدة اشتبه الأمر فيها على بعض قاصري النظر، فظن تعددها و لا شيء أكثر من ذلك. .
أرعدت من الفرق:
و قد ذكرت الرواية آنفا: أن قيلة بنت مخرمة قد أرعدت من الفرق لما
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 208