نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 182
غير أن المدح الذي ذكر في النص الآنف الذكر إنما هو لأناس بأعيانهم، و هم خصوص أعضاء الوفد الذين قدموا عليه «صلى اللّه عليه و آله» . . فلعل هذا الوفد بالخصوص كان يتشكل من رجال صالحين، يستحقون هذا الثناء النبوي الكريم مع بقاء احتمال الكذب فيه قائما. .
وفد الأزد في حديث آخر:
عن سويد الأزدي: أنه كان سابع سبعة من قومه وفدوا على رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» . فقال: ما أنتم؟ ! .
قلنا: مؤمنون.
فتبسم «صلى اللّه عليه و آله» و قال: إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة قولكم و إيمانكم؟ !
قلنا: خمس عشرة خصلة: خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، و خمس أمرتنا أن نعمل بها، و خمس تخلقنا بها في الجاهلية، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا.
فقال «صلى اللّه عليه و آله» : ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي؟ !
قلنا: أمرتنا ان نؤمن باللّه و ملائكته، و كتبه و رسله، و البعث بعد الموت.
قال: و ما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها؟ .
قالوا: أمرتنا أن نقول: لا إله إلا اللّه، و نقيم الصلاة، و نؤتي الزكاة، و نصوم رمضان، و نحج البيت إن استطعنا إليه سبيلا.
قال: و ما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية؟
قالوا: الشكر عند الرخاء، و الصبر عند البلاء، و الرضا بمر القضاء،
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 182