نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 176
حصار جرش، بعد أن حققوا هذا الإنتصار الكبير عليهم؟ ! أم أنهم تركوها غارقة في مصائبها التي حلت بها؟ ! . .
5-و عن الرجلين الذين كانا يتجسسان على رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» لصالح أهل جرش، نسأل: هل كان المسلمون يعرفون شيئا عن هذين الرجلين الغريبين؟ ! و إذا كان الجواب بالإيجاب فلما ذا تركوهما يسرحان و يمرحان بلا حسيب و لا رقيب. .
و إن كان الجواب بالنفي، فهل حاولوا أن يتعرفوا عليهما؟ ! و هل سألهما أحد عن بلدهما، و عن سبب قدومهما، و عن دينهما، و ما إلى ذلك؟ و بماذا أجابا؟ ! و هل كان جوابهما مقنعا؟ ! و هل؟ و هل؟
إن الحقيقة هي: أن سياق ما جرى لهما في محضر رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يدل على أنهما كانا يتجاهران بالانتساب إلى بلدهما، و يتحدثان عنه و يشفعان لأهله لدى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و أمام جماعة المسلمين، و يتصرفان بصورة عادية و طبيعية! !
علاقة الجاسوسين بأبي بكر و عثمان:
و أغرب شيء سمعناه و قرأناه في هذه الرواية، هو تصريحها بوجود علاقة مميزة فيما بين هذين الجاسوسين و بين أبي بكر و عثمان.
فقد أظهر ذلك النص، الأمور التالية:
1-ما معنى: أن يختلي جاسوسان جاء الرصد حركة المسلمين برجلين هما بنظر الكثيرين، من الكبار و الأعيان، و يعيشان الطموح و يخططان للحصول على أعظم مقام بعد رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ؟ !
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 176