نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 173
تفويض حرب المشركين لصرد الأزدي:
و تحدثت الرواية المتقدمة أيضا عن: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد فوض لصرد الأزدي حرب من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن. .
مع أن هذا الرجل قد أسلم لتوه، و لم يتفقه بعد في الدين، و لا تأدب بآداب الإسلام، و لا عرف أحكامه؛ فما معنى تفويضه بحرب المشركين من قبائل اليمن؟ و للحرب حدودها و أحكامها في الإسلام. .
كما أن من المفروض هو أن يدعوهم إلى الإسلام أولا، و أن يقدم لهم الأدلة و البراهين عليه، و أن ينشر لهم أعلامه، و يعلمهم أحكامه، في حين أنه هو نفسه كان جاهلا بها، و الحال أن فاقد الشيء لا يعطيه، بل هو غير قادر على أن يطبقه على نفسه و يراعيه. . فكيف يدعو الناس إليه، و يحملهم عليه؟ ! . .
هل فتحت جرش عنوة أو صلحا؟ ! :
و يبقى أمامنا سؤال محير، يحتاج إلى جواب، و هو:
كيف فتحت مدينة جرش؟ ! هل فتحت عنوة، بعد حصارها، ثم بعد معركة هائلة تعرض فيها الجرشيون للقتل الذريع؟ ! حيث وضع المسلمون فيهم سيوفهم حيث شاؤوا؟ أم أنها فتحت صلحا؟
إن الرواية التي نحن بصدد معالجتها لعلها تشير إلى أنها فتحت عنوة، و بعد حصار و قتال و أعداد كبيرة من القتلى. .
مع أنهم يقولون: إنها فتحت سنة عشر في حياة النبي «صلى اللّه عليه
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 173