نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 155
النبي صلّى اللّه عليه و آله يشهد لنفسه بالنبوة:
و قد لاحظنا: أنه «صلى اللّه عليه و آله» أعلن بالشهادتين كما شهد بها ذلك الوفد الذي كان يكلمه. . و نستفيد من هذه المبادرة ما يلي:
1-إنه «صلى اللّه عليه و آله» قد ساوى نفسه بهم، من حيث التكليف، و لزوم الإعلان بالشهادتين. .
2-إنه قد أوضح لهم: أن الشهادة له «صلى اللّه عليه و آله» بالرسالة، لا تعني أن المطلوب هو تكريس الإمتيازات له كشخص، بحيث يكون هو المستفيد الأول و الأخير، حيث ينتهي إليه إيمان الناس، ثم لا يتعداه، و لذلك ليس لأحد أن يمنّ عليه بإسلامه و إيمانه. .
تهديد النبي صلّى اللّه عليه و آله لبني الحارث:
ثم إنه لا مجال لتصديق ما تذكره الرواية المتقدمة من تهديد النبي «صلى اللّه عليه و آله» لبني الحارث بن كعب بالقتل بعد أن قررهم-ثلاث مرات- بأنهم هم الذين إذا زجروا استقدموا، فأجابوا بالإيجاب. .
فأولا: المفروض: أن ما يتهددهم من أجله إنما كان منهم قبل إسلامهم، و الإسلام يجب ما قبله. و لا يطالب المسلم بشيء منه، و لا يعاقب عليه.
ثانيا: لا فرق في هذا الحكم بين أن يسلموا بعد القتال أو من دون قتال. . فما معنى أن يقول لهم-حسب زعم الرواية-: «إنكم أسلمتم و لم تقاتلوا» . .
ثالثا: إنهم حتى لو فعلوا ذلك بعد أن أسلموا، فهل يكون القتل هو
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 155