نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 145
يخبر عنه فيما يأتي. . فكان تسبيح الحصى بيديه هو تلك المعجزة القاهرة و الظاهرة.
بكاء النبي صلّى اللّه عليه و آله حيّرهم:
و إن بكاء النبي «صلى اللّه عليه و آله» الذي حيّرهم، كان مفعما بالدلالات، في كل اتجاه، فهو من جهة قد أظهر عمق تفاعل النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» مع الحقائق التي يتلوها، ليتضح أن شريعته، و دينه دين كرامة، و إنسانية، و مشاعر، و روح و طهر و صفاء، يثير كوامن النفس الإنسانية، لكي ترتقي من خلال كمالاتها، إلى آفاق الشرف و الكرامة، لدى خالق الكون و الحياة. .
و أظهر أيضا: أنه لم يأت بالدين ليكون لغيره، و يكون هو مستثنى منه، بل هو مثلهم فيه، في جميع المجالات، و سائر الإتجاهات.
و أظهر من جهة أخرى-من خلال اندفاعهم للسؤال عن سبب بكائه «صلى اللّه عليه و آله» -: أنهم لم يتأملوا فيما يتلوه عليهم، و لا تفاعلوا معه، و لا انفعلوا به، بل هم قد تحيّروا، أو تعجبوا ممن وعى معناه، و تأثر به! !
النبي صلّى اللّه عليه و آله يصد الأشعث:
و قد أظهرت الروايات المتقدمة: أن الأشعث بن قيس قد حاول أن يتزلف للنبي «صلى اللّه عليه و آله» بطريقة ماكرة، من شأنها أن تنقص من قدره «صلى اللّه عليه و آله» ، حيث ألقى إليه مقولة أنه «صلى اللّه عليه و آله» ابن أكل المرار، أي إنه يريد أن ينسبه إلى غير أبيه. و كأنه يريد أن يضع علامة استفهام على صحة انتسابه إليه. . لأن القبول بمقولة الأشعث سوف
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 145