نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 132
بجادّ مائة بخيبر في الكتيبة جارية عليهم، و كتب لهم كتابا، فباعوا ذلك في زمن معاوية [1].
و نقول:
إننا حين نلاحظ مفردات الدعاء الذي دعا به رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» لقتادة الرهاوي، فسنرى: أنه «صلى اللّه عليه و آله» لم يدع له بأمر دنيوي بصورة مباشرة، لكن ما دعا به من شأنه أن يمنحه أعلى درجات السعادة في الدنيا، بالرغم من أنه دعاء يخص الآخرة. . فإن من كانت التقوى زاده، و غفر اللّه تعالى له ذنبه، و وجهه للخير حيثما يكون، لا يمكن إلا أن يكون سعيدا مفلحا منجحا في دنياه كما يكون كذلك في آخرته. .
إجازات النبي صلّى اللّه عليه و آله للوفود:
و قد قرأنا في مواضع كثيرة ما يدلنا على أنه كان من عادة النبي «صلى اللّه عليه و آله» أن يجيز الوفود، و أن إجازته لهم كانت تتراوح ما بين خمس أواق إلى اثنتي عشرة أوقية و نشّا من الفضة. .
و لا يمكن اعتبار هذا التفاوت تكريسا لزعامات جاهلية، كان من الضروري محاربتها و إسقاطها. بل إن هذا التفاوت اعتراف بواقع
[1] سبل الهدى و الرشاد ج 6 ص 339 و السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 367 و رسالات نبوية ص 39 و الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج 1 ق 2 ص 76 و (ط دار صادر) ج 1 ص 344 و مجموعة الوثائق السياسية ص 94 و 235 و إمتاع الأسماع ج 1 ص 507 و المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 2 ص 194.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 132