نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 94
من عزم البعض الآخر، الأمر الذي يشير إلى مدى رسوخ قدمهم، و عمق درجة العصمة فيهم، و قدرتهم الكبيرة على التحمل في مواجهة أعظم التحديات مع الطواغيت و الجبارين، و تحمل المسؤوليات الجسام، و المشاق العظام في نطاق الدعوة إلى اللّه سبحانه.
و قد يكون بعض أولي العزم، حتى مثل موسى و عيسى «عليهما السلام» لم يبعث للناس كافة، و إنما لخصوص بني إسرائيل، الذين ربما يحتاجون إلى بعض التشريعات الاستثنائية الخاصة بهم، مع كون العمل في المسار العام إنما هو شريعة إبراهيم «عليه الصلاة و السلام» .
و هذا بحث يحتاج إلى توفر تام، و جهد مستقل، نأمل أن يوفقنا اللّه لهما في فرصة أخرى إن شاء اللّه تعالى.
من الأساطير:
و بعد كل ما تقدم نعلم: أن كل ما يذكر عنه «صلى اللّه عليه و آله» من أمور تتنافى مع التسديد، و مع شرع اللّه تعالى، لا أساس له من الصحة.
و نذكر هنا على سبيل المثال: ما رواه البخاري و غيره، من أنه قد قدّم لزيد بن عمرو بن نفيل سفرة فيها شاة ذبحت لغير اللّه تعالى، (و عند البخاري أنها قدمت للنبي «صلى اللّه عليه و آله» ؛ فأبى زيد أن يأكل منها، و قال: أنا لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، و لا آكل إلا ما ذكر اسم اللّه عليه) .
و في رواية أحمد: إن زيدا مر على النبي «صلى اللّه عليه و آله» و هو يأكل مع سفيان بن الحرث من سفرة لهما، فدعواه إلى الطعام فرفض، و قال إلخ. .
قال: فما رؤي النبي «صلى اللّه عليه و آله» من يومه ذاك يأكل مما ذبح
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 94