responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 93

الربانية ضال قطعا، و جاهل بلا ريب.

فهو من قبيل ما روي عن أمير المؤمنين «عليه السلام» : ما أنا في نفسي بفوق أن أخطئ، إلا أن يكفي اللّه بلطف منه.

و هذا معناه: أنه لا هداية لو لا لطف اللّه و عصمته و توفيقه، لكن بعد أن كان لطف اللّه حاصلا من أول الأمر، فإن العصمة تكون حاصلة بالضرورة من أول الأمر أيضا.

على أن وجدان اللّه محتاجا إلى الهدايات كان من حين خلقه له، وقد جاءت الهدايات فور وجدانه له كذلك. . فلا يوجد فاصل زمني بين هذا و ذاك، و ذلك، و قد شرحنا هذا الأمر في كتابنا مختصر مفيد [1].

أولو العزم:

و بعد، فقد نجد في قوله تعالى حكاية عن آدم «عليه السلام» : وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً [2]، حتى و إن كانت ناظرة إلى نسيان الميثاق الذي أخذه اللّه في عالم الذر، ثم في قوله: فَاصْبِرْ كَمٰا صَبَرَ أُولُوا اَلْعَزْمِ مِنَ اَلرُّسُلِ [3].

و غير ذلك من شواهد و دلائل ما يشجعنا على القول: بأن المراد من إطلاق هذه الصفة على بعض الأنبياء «عليهم السلام» هو العزم الذي ينتج ذلك الصبر الذي فعله أولئك الرسل الذين أشير إليهم في الآية، فإن جميع الأنبياء معصومون ابتداء من آدم «عليه السلام» ، لكن عزم بعضهم أقوى


[1] راجع: مختصر مفيد ج 1 ص 179.

[2] الآية 115 من سورة طه.

[3] الآية 35 من سورة الأحقاف.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست