responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 92

قُلْ إِنَّنِي هَدٰانِي رَبِّي إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرٰاهِيمَ حَنِيفاً وَ مٰا كٰانَ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ [1] .

و هذا، و إن كان ظاهره: أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد أمر بذلك بعد البعثة و بعد نزول الوحي عليه، لكنه يثبت أيضا:

أنه لا مانع من تعبده «صلى اللّه عليه و آله» قبل بعثته بما ثبت له أنه من دين الحنيفية، و من شرع إبراهيم «عليه السلام» ، و ليس في ذلك أية غضاضة، و لا يلزم من ذلك أن يكون نبي اللّه إبراهيم أفضل من نبينا «صلى اللّه عليه و آله» ، فإن التفاضل إنما هو في ما هو أبعد من ذلك.

هذا كله، لو لم نقتنع بالأدلة الدالة على نبوته «صلى اللّه عليه و آله» منذ صغره.

و وجدك ضالا فهدى:

و بعد ما تقدم نقول: إن قوله تعالى: مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا اَلْكِتٰابُ وَ لاَ اَلْإِيمٰانُ [2]و قوله سبحانه: وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ [3]لا يدل على وجود ضلالة فعلية و لا على وجود جهل فعلي قبل النبوة.

بل غاية ما يدل عليه هو أنه «صلى اللّه عليه و آله» لو لا هداية اللّه له لكان ضالا و لو لا تعليم اللّه له لكان جاهلا، أي لو أن اللّه أوكله إلى نفسه، فإنه بما له من قدرات ذاتية، و بغض النظر عن الألطاف الإلهية، و العنايات


[1] الآية 161 من سورة الأنعام.

[2] الآية 52 من سورة الشورى.

[3] الآية 7 من سورة الضحى.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست