responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 90

فإذا ثبتت هذه الروايات بعد التأكد من أسانيدها و دلالتها، فما علينا إذا اعتقدنا بما دلت عليه من حرج.

و في جميع الأحوال نقول: إن مما لا ريب فيه أنه «صلى اللّه عليه و آله» كان مؤمنا موحدا، يعبد اللّه، و يلتزم بما ثبت له أنه شرع اللّه تعالى مما هو من دين الحنيفية شريعة إبراهيم «عليه السلام» ، و بما يؤدي إليه عقله الفطري السليم، و أنه كان مؤيدا و مسددا، و أنه كان أفضل الخلق و أكملهم خلقا، و خلقا و عقلا، و كان الملك يعلمه، و يدله على محاسن الأخلاق.

هذا فضلا عن أننا نجدهم ينقلون عنه «صلى اللّه عليه و آله» : أنه كان يلتزم بأمور لا تعرف إلا من قبل الشرع و كان لا يأكل الميتة، و يلتزم بالتسمية و التحميد، إلى غير ذلك مما يجده المتتبع لسيرته «صلى اللّه عليه و آله» .

ملة أبيكم إبراهيم:

بل إننا نقول: إن هناك آيات و دلائل تشير إلى أن إبراهيم الخليل «عليه السلام» و نبينا الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» ، هما اللذان كان لديهما شريعة عالمية، و قد بعثا إلى الناس كافة.

أما موسى و عيسى «عليهما السلام» فإنما بعثا إلى بني إسرائيل، و ربما يمكن القول: بأن جميع الأنبياء «عليهم السلام» ، منذ آدم و إلى النبي الخاتم «صلى اللّه عليه و آله» كانوا يعرفون جميع أحكام الشريعة، و يعملون بها في أنفسهم، و إن كانت دعوتهم للناس ليس لها هذا الشمول و السعة.

كما إننا نلاحظ: أن الآيات القرآنية العديدة قد حرصت على ربط هذه الأمة بإبراهيم «عليه السلام» فلاحظ قوله تعالى:

وَ مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرٰاهِيمَ هُوَ سَمّٰاكُمُ

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست