responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 66

و قد يكون من هذا القبيل ما نجده يذكر في علامات الإمام صاحب الزمان «عليه السلام» حيث قد نص الأئمة «عليهم السلام» على أن بعضها: من المحتوم، و سكتوا عن البعض الآخر؛ فلربما يتحقق الجميع، و لربما تفقد بعض الشرائط لبعضها أو توجد بعض الموانع عن تحقق بعضها، و يكون المخبر إنما أخبر عن السير الطبيعي للأمور بغض النظر عن العوارض و الطوارئ، و قد أوضحنا ذلك في كتابنا دراسة في علامات الظهور، فراجع الفصل الثاني منه.

و يمكن أن تكون قضية إبراهيم و إسماعيل الذبيح من هذا القبيل أيضا، حيث إنه تعالى-لمصلحة يراها، كالامتحان و الابتلاء، و غير ذلك مما تقدم-قد أمر نبيه إبراهيم بذبح ولده ثم فدى ذلك الذبيح بذبح عظيم.

و قد أخبر تعالى: إبراهيم بأنه قد صدق الرؤيا.

و لعل قضية إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق «عليه السلام» ، كانت من هذا القبيل، فقد اقتضت المصلحة أن تتوجه الأنظار نحو إسماعيل هذا، من أجل حفظ نفس الإمام الحق من الأخطار، ثم يموت إسماعيل، و يظهر أن الإمام الحقيقي هو أخوه موسى «عليه السلام» .

إشكال. . و جوابه:

الإشكال: أن كلمة «بدا» معناها: ظهر «و ليس أظهر» . و «بدا للّه» لا بد أن يكون معناه ظهر له الأمر و علم به بعد أن كان يجهله، و ذلك محال عليه تعالى كما قلتم، فكيف يمكن توجيه قوله «عليه السلام» : «ما بدا للّه في شيء كما بدا له في إسماعيل» و غير ذلك من كلمات عبرت ب‌ «بدا له» أو «بدا للّه» ؟ ! .

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست