نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 37
صعبة و شاقة، كما يظهر من كلمات الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» المتقدمة؛ و لذلك فقد دعا ربه فقال: رَبَّنٰا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوٰادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ اَلْمُحَرَّمِ رَبَّنٰا لِيُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ اَلنّٰاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ اُرْزُقْهُمْ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ [1].
و لقد استجيبت دعوة إبراهيم «عليه السلام» ، و أصبحت مكة قبلة الآملين، و مهوى أفئدة الصفوة من العالمين.
ج: تقديس الكعبة:
لقد كانت الكعبة مقدسة و معظمة عند جميع الأمم، فيذكر العلامة الطباطبائي قدس سره:
أن الهنود يعتقدون: أن روح سيفا، و هو الأقنوم الثالث عندهم قد حلت في الحجر الأسود، حينما زار هو و زوجته بلاد الحجاز.
و الصابئة من الفرس و الكلدانيون يعدون الكعبة أحد البيوت السبعة المعظمة [2]، و ربما قيل: إنها بيت زحل لقدم عهدها، و طول بقائها. .
و اليهود أيضا كانوا يعظمونها، و يدّعون أنهم يعبدون اللّه فيها على دين إبراهيم «عليه السلام» .
و يقولون: إنه كان فيها تماثيل و صور، منها تمثال إبراهيم و إسماعيل،
[2] البيوت السبعة هي: الكعبة، و مارس: على رأس جبل بأصفهان. و هندوستان: ببلاد الهند. و نوبهار: بمدينة بلخ. و بيت غمدان: بمدينة صنعاء. و كاوسان: بمدينة فرغانة من خراسان، و بيت بأعالي بلاد الصين.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 37