نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 307
عليه و آله» كما يعرفون أبناءهم، و يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل، و لكن الأحبار و الرهبان أخفوا ذلك و أنكروه لمصالح شخصية، أو لغير ذلك، مما وجدوا فيه مبررا للإقدام على خداع أنفسهم، و خداع غيرهم، و هكذا يقال بالنسبة للإعجاز التشريعي، و غير ذلك من أمور.
و يبقى سؤال:
ما هو وجه الإعجاز في القرآن إذا؟
و في مقام الإجابة على هذا السؤال نقول:
بلاغة القرآن:
قبل كل شيء ينبغي التذكير بأن ما ذكرناه آنفا، لا يعني أن الإخبار بالغيب، و غير ذلك مما ذكرناه، و مما لم نذكره، غير موجود في القرآن، بل هو موجود فيه بأجلى مظاهره و أعظمها، و هي معجزات أيضا لكل أحد، و لكننا نقول:
إن ذلك ليس هو الملاك الأول و الأخير لإعجاز القرآن، و إنما ملاك الإعجاز فيه هو أمر يستطيع كل أحد أن يدركه، و أن يفهمه، و هو أمر تشتمل عليه حتى السورة التي لا تزيد على السطر الواحد، كسورة الكوثر مثلا. و هو أيضا أمر يجده كل أحد، مهما كان تخصصه، و مهما كان مستواه الفكري، و أيا كان نوع ثقافته، و في أي عصر، و في أي ظرف، و هو كذلك أمر يشمل كل ما تقدم و سواه مما لم نذكره، و يضمه تحت جناحيه؛ و ذلك الأمر هو:
البلاغة:
فأما أن ما تقدم يرجع: إلى البلاغة؛ فلأن حقيقة البلاغة-كما عرفوها-
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 307