responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 305

أما نحن فنقول: إن هذا الأخير هو السر الأعظم في إعجاز القرآن الكريم حقا، و هو يستبطن سائر الجوانب الإعجازية المذكورة آنفا و غيرها مما لم نذكره [1].

لماذا الأخير فقط؟ !

و أما لماذا هذا الأخير فقط دون سواه؟ ! فإن ذلك واضح، حيث إننا نقصد ب‌ «البلاغة» معنى أوسع مما يقصده علماء المعاني و البيان، و هذا المعنى يستبطن جميع وجوه الإعجاز و ينطبق عليها، و بيان ذلك يحتاج إلى شيء من البسط في البيان فنقول:

إنه إذا كان الرسول «صلى اللّه عليه و آله» قد أرسل للناس كافة فلا بد أن تكون معجزته بحيث يستطيع كل من واجهها:

أن يدرك إعجازها، و أنها أمر خارق للعادة و أنها صادرة عن قدرة عليا، و قوة قاهرة، تهيمن على النواميس الطبيعية، و تقهرها، و إلا فإنه إذا جاء شخص مثلا إلى بلد، و ادّعى أنه يعرف اللغة الفلانية، و لم يكن أحد في البلد يعرف شيئا من تلك اللغة، و لا سمع بها، فإنهم لا يستطيعون أن


[1] حيث يجد كل فريق في هذا القرآن ما يناسب فكره و عقليته و يراه معجزا حقا، فالإخبارات الغيبية و النظام الكامل الذي أتى به و غير ذلك من أمور لا تخفى مما يمكن لأهل كل لغة أن يدركوها هي من مصاديق البلاغة لهم، و حتى الفصاحة و البلاغة فإن بالإمكان لغير العربي أن يدركها أيضا بتعلم اللغة العربية و معرفة سر القرآن أو الاعتماد على النقل القطعي ممن قد اطلع على بعض جوانب إعجاز القرآن.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست