نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 279
غيري. و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و خديجة، و أنا ثالثهما.
أرى نور الوحي و الرسالة، و أشم ريح النبوة، و لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه «صلى اللّه عليه و آله» ، فقلت: يا رسول اللّه، ما هذه الرنة؟
فقال: هذا الشيطان أيس من عبادته. إنك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى إلا أنك لست بنبي. و لكنك وزير، و إنك لعلى خير» [1].
فقد دلت هذه الفقرة على:
أولا: أن الوحي قد نزل على النبي، و أصبح «صلى اللّه عليه و آله» رسولا، و بزغ فجر الإسلام في حضور علي «عليه السلام» ، و كان أول بيت تكوّن في الإسلام يضم رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» و خديجة، و عليا «عليه السلام» فقط، فلو كانت فاطمة «عليها السلام» قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، و كذلك لو كان أحد من أولاد النبي «صلى اللّه عليه و آله» غيرها قد ولد آنئذ، لم يصح حصره «عليه السلام» أهل ذلك البيت بالنبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و بخديجة، بالإضافة إليه «عليه السلام» .
ثانيا: إن هذا النص يدل على عدم صحة ما يدّعونه: من أنه «صلى اللّه عليه و آله» كان وحده في غار حراء، و أنه قد خاف، و عاد إلى خديجة يرجف فؤاده، و أنها عرضت أمره على ورقة بن نوفل، فأخبرها أن الذي يأتيه هو
[1] نهج البلاغة (بشرح عبده) ج 2 ص 157 الخطبة رقم (191) ، و هي المساماة ب «القاصعة» .
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 279