نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 273
يحفظ تلك التفاصيل الدقيقة للقصة نفسها؟ ! .
ثم كيف استطاع أن يحفظ هذه الآلاف المؤلفة من الأحاديث عن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ؟ ! .
هذا، و تحسن الإشارة هنا إلى أنه لا يرد كثير مما ذكرنا على رواية القمي التي لم تذكر عصاه و مناداته، و ضربه للحجر، و لعلها أقرب إلى الاعتبار من تلك الرواية البخارية.
و قد جاء أن آية إيذاء موسى قد نزلت في طعن بني إسرائيل على موسى بسبب هارون: لأنه توجه معه إلى زيارة، فمات هارون؛ فدفنه موسى؛ فاتهمه بعض بني إسرائيل بقتله، فبرأه اللّه تعالى بأن أخبرهم جسد هارون بأنه مات و لم يقتل [1].
هذا. . و قد أشرنا في موضوع آخر إلى ما ورد في كتب أهل الكتاب حول تعري الأنبياء «عليهم السلام» ، و أنها هي الأصل في أمثال هذه الترهات.
حياء عثمان:
هذا، و لا بأس بالمقارنة بين ما يذكر هنا عن نبينا الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» و بين ما يذكر عن حياء عثمان، حتى إن أبا بكر و عمر ليدخلان على النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و فخذه مكشوفة، فلا يسترها، حتى إذا دخل عليه عثمان جلس، و ستر فخذه، و سوّى عليه ثيابه؛ فتسأله عائشة؛ فيجيبها بأنه: ألا يستحي
[1] فتح الباري ج 6 ص 313 عن ابن مردويه و الطحاوي، و ابن منيع بسند حسن، و الدر المنثور ج 5 ص 223 عن هؤلاء و عن ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم، و الحاكم و صححه عن ابن عباس، و مشكل الآثار ج 1 ص 12.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 273