نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 253
و عن المامقاني: نقل الطبري: أنه كان عثمانيا متصلبا تلكأ عن علي [1]، و لم يشهد شيئا من حروبه [2].
و إذن فمن الطبيعي أن يروي الزبير بن بكار، و مصعب بن عبد اللّه، [3]و هما لا شك في كونهما زبيريي الهوى:
أنه لم يولد في جوف الكعبة سواه، و ذلك على خلاف جميع الأخبار المتواترة، و مخالفة لكل من نص على أنه لم يولد فيها سوى أمير المؤمنين «عليه السلام» لا قبله و لا بعده؟ ! .
سر ولادة علي عليه السلام في الكعبة:
إننا قبل أن ندخل في الإجابة على السؤال المذكور، نحب التذكير بأن بين النبوة و الإمامة، و النبي و الإمام فرقا، فيما يرتبط بترتيب الأحكام الظاهرية على من يؤمن بذلك و ينكر، و من يتيقن و يشك، و من يحب و يبغض. .
فأما بالنسبة للنبوة و النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فإن أدنى شك أو شبهة بها، و كذلك أدنى ريب في الرسول «صلى اللّه عليه و آله» يوجب الكفر، كما أن بغض الرسول «صلى اللّه عليه و آله» بأي مرتبة كان، يخرج الإنسان من الإسلام واقعا، و تلحقه و تترتب عليه أحكام الكفر، في مرحلة الظاهر أيضا، فيحكم عليه بالنجاسة، و بأنه لا يرث من المسلم و غير ذلك. .