responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 234

كما و تدل، و لا سيما النص الأخير منها، على أن معاوية و قومه ما كانوا في حلف الفضول، الذي يعرّض له به ابن الزبير، كما أن مناداة الحسين «عليه السلام» بهذا الحلف، و استجابة الزبيريين و غيرهم له ضد الأمويين، يشير إلى ذلك أيضا.

و بعد كل ما تقدم: فإن ما يريد أبو هريرة، و من هم على شاكلته، إثباته، تزلفا، و تقربا لأسيادهم من الحكام الظالمين، مما يكذبه كل أقوال المؤرخين، و كل الوقائع التاريخية.

و لكن حرص أبي هريرة على أن لا تفوت بني أمية فضيلة كهذه، هو الذي دفعه إلى إدخال الأمويين في أشرف حلف في العرب، و الذي يوافق مبادئ الإسلام و شرائعه، و ينسجم مع الفطرة السليمة و العقل القويم.

ملاحظة:

و يلاحظ أخيرا: أننا نجدهم يروون عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» ما يدل على لزوم التمسك بأحلاف الجاهلية [1].

و هي دعوة مغرضة و خبيثة، إلا إذا أريد منها خصوص حلف الفضول، الذي أمضاه الإسلام، أو أي حلف آخر تنسجم أهدافه مع الإسلام، كالحلف الذي عقده عبد المطلب مع جماعة خزاعة، فلما قتلت قريش جماعة من خزاعة، استنصروا النبي «صلى اللّه عليه و آله» استنادا إلى


[1] المصنف للحافظ عبد الرزاق ج 10 ص 306-370 و في هامشه عن مسلم و الترمذي ج 4 ص 146 ط المكتبة الإسلامية و عن سعيد بن منصور و عن فتح الباري ج 8 ص 173 و الدارمي.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست