نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 211
و عن ابن عباس: «قتل أبو عمار و أم عمار، و هما أول قتيلين قتلا من المسلمين» [1].
إلا أن يدّعى: أن سمية كانت أول من استشهد من النساء، و الحارث كان أول من استشهد من الرجال.
و لكنه احتمال بعيد، و مخالف لظاهر كلماتهم، لا سيما و أن كلمة شهيد تطلق على الذكر و الأنثى بلفظ واحد، مثل قتيل و جريح.
فإن معنى كلمة «شهيد» : شخص، أو ذات ثبتت لها صفة الشهادة، لأن المشتقات تدل على ذات ثبت لها وصف ما؛ فكلمة تقي معناها: شخص له التقوى، و قائم أيضا كذلك.
و كلمة شخص أو ذات أو نحوها تصدق على الرجل على حدة، و على المرأة كذلك، و على كليهما معا.
و على هذا الأساس نفسر كلمة: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» ، بحيث يشمل الرجل و المرأة معا.
أما إذا كان المشتق فيه «أل» الموصولية، مثل القائم و المتقي، فإن الأمر يصبح أوضح و أجلى، و ذلك لأن «أل» بمنزلة «الذي» فالقائم معناه الشخص الذي له القيام، فيصح أن يراد بها الرجل، و المرأة، و هما معا أيضا.
و على هذا الأساس جرت التعابير القرآنية، مثل: المتقين، المؤمنين الشاكرين إلخ. . فإنها تشمل الرجل و المرأة على حد سواء.
و لكن قد يحتاج إلى التنصيص على كلا الجنسين، فيصرح بما يدل على