نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 207
خديجة بين نساء قريش:
و تجدر الإشارة هنا إلى أن عامة المؤرخين على اختلاف أذواقهم، و مشاربهم، و نحلهم، يقولون: إن خديجة كانت أجمل نساء قريش، كما أنه لا ريب في أنها أفضل نسائه صلوات اللّه و سلامه عليها.
و لعل ذلك يفسر لنا السبب في غيرة بعض نساء النبي «صلى اللّه عليه و آله» منها، حتى بعد وفاتها؛ بحيث كن يحاولن تنقصها، و الإزراء عليها باستمرار، مع أنهن لم يدركنها في بيت الزوجية أصلا.
هذا، و لعل أم سلمة تأتي في المرتبة الثانية بين أزواجه «صلى اللّه عليه و آله» بعد خديجة، فضلا و اخلاصا، و ولاء، و حتى جمالا، كما يظهر من كلام للإمام الباقر «عليه السلام» .
و على كل حال: فقد كانت ذوات الجمال و الإخلاص من أزواجه «صلى اللّه عليه و آله» يواجهن الغيرة القاتلة، و التآمر المستمر من قبل البعض الآخر من نسائه «صلى اللّه عليه و آله» ، ممن لم يكن لهن نصيب من جمال، و لا من التزام تام بالأدب النبوي الكريم، بل كن يؤذينه «صلى اللّه عليه و آله» بمواقفهن و تصرفاتهن [1].
هل تزوجت خديجة بأحد قبل النبي صلّى اللّه عليه و آله؟ !
ثم إنه قد قيل: أنه «صلى اللّه عليه و آله» لم يتزوج بكرا غير عائشة، و أما خديجة، فيقولون: إنها قد تزوجت قبله «صلى اللّه عليه و آله» برجلين، و لها منهما بعض الأولاد، و هما: عتيق بن عائذ بن عبد اللّه المخزومي، و أبو هالة التميمي.
[1] سيأتي لذلك مزيد توضيح في فصل: حتى بيعة العقبة، من هذا الكتاب.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 207