responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 196

و لتراجع خطبة أبي طالب «رحمه اللّه» حين موته، و التي يخاطب بها قريشا، فإنها خطبة جليلة، لا تبتعد عن هذه الخطبة في مراميها و أهدافها.

و دين شائع:

و يتساءل بعض المحققين هنا: أنه كيف يمكن الجمع بين قوله: «و دين شائع» ، و بين قوله تعالى: مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا اَلْكِتٰابُ وَ لاَ اَلْإِيمٰانُ [1]، و قوله: وَ مٰا كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقىٰ إِلَيْكَ اَلْكِتٰابُ [2].

و جوابه:

أولا: قد يقال: إن الآيات ربما تكون ناظرة إلى المراحل الأولى من حياة النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» فهو لم يكن يعلم، ثم علم، و أما متى علم؛ فالآيات لا تحدد لنا ذلك؛ فلربما يكون قد علم حينما كان في سن العشرين مثلا، أو قبل ذلك أو بعده.

بل لعله علمه منذ صغره، فقد دلت الروايات على أنه «صلى اللّه عليه و آله» كان نبيا منذ ذلك الحين. .

بل في الروايات: «كنت نبيّا و آدم بين الروح و الجسد» أو نحو ذلك.

و ثانيا: إن السيد الطباطبائي يقول: إن الآيات ناظرة إلى نفي العلم التفصيلي، أما العلم الإجمالي فقد كان موجودا، لأن عبد المطلب و أبا طالب و غيرهما كانوا مؤمنين باللّه، و كتبه إجمالا، و النبي أيضا كذلك [3]، لا سيما إذا


[1] الآية 52 من سورة الشورى.

[2] الآية 86 من سورة القصص.

[3] راجع: تفسير الميزان ج 18 ص 77.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست