نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 115
الدعوة، و يقتل حتى أباه و أخاه من أجلها، و لسوف نتحدث إن شاء اللّه تعالى عن سر إعجاز القرآن فيما يأتي من فصول.
5-بشائر اليهود و النصارى به صلّى اللّه عليه و آله:
و أيضا، فان بشائر أهل الكتاب بقرب ظهور نبي في المنطقة العربية، قد سهل هو الآخر قبول دعوته، و انتشار رسالته.
فقد جاء في التوراة المتداولة: «و هذه هي البركة، التي بارك بها موسى رجل اللّه بني إسرائيل قبل موته، فقال: جاء الرب من سيناء، و أشرق لهم من ساعير، و تلألأ من جبل فاران» [1].
فالمجيء من سيناء كناية عن تكليم اللّه لموسى «عليه السلام» في سيناء، و ساعير هي جبال فلسطين، و هو إشارة لعيسى «عليه السلام» .
و فاران اسم قديم لأرض مكة [2]، التي لم يظهر فيها إلا نبينا الأعظم محمد «صلى اللّه عليه و آله» ، الذي أنزل عليه القرآن.
و النبي محمد «صلى اللّه عليه و آله» هو من نسل إبراهيم «عليه السلام» ، الذي جعلها أرض غربته، تقول التوراة: «و أعطى لك و لنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان، ملكا أبديا» [3].
فالمقصود بأرض غربة إبراهيم خصوص مكة، لأنها هي التي أسكن أهله فيها.