responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 113

أن الأوس و الخزرج ما كانوا يضعون السلاح في ليل و لا نهار [1]، فمن الطبيعي إذن أن يشتاقوا إلى الخروج من وضع كهذا إذ نعمتان مجهولتان: الصحة و الأمان.

و سيأتي الحديث عن ذلك حين الكلام على دخول الإسلام إلى المدينة.

هذا، و لا بد من الإشارة هنا إلى أن الاندفاع نحو الإسلام، إنما كان ظاهرا و قويا في جملة الضعفاء و العبيد، و الفقراء، أما أولئك المستغلون و المستكبرون و أصحاب الأموال، و الأطماع، من أمثال:

أبي جهل، و أبي سفيان؛ فقد كانوا هم الذين يهتمون بالقضاء على الدعوة، و منعها من الانتشار، و إن المطالع لتاريخ الإسلام في مكة ليجد الكثير الكثير من الشواهد التي تؤيد ما ذكرناه هنا، مع تأكيدنا على أن ذلك لا يختص بما جرى بالنسبة لنبينا «صلى اللّه عليه و آله» بل هو ينسحب على غيره من الأنبياء السابقين، و قد عبر القرآن عن هؤلاء المخالفين من الطبقة الأرستقراطية ب‌ «الملأ» في أكثر من مورد، و أكثر من مناسبة.

4-نوع معجزته صلّى اللّه عليه و آله:

و مما ساعد على انتشار الإسلام و انتصاره نوع المعجزة التي جاء بها «صلى اللّه عليه و آله» فإن هذا القرآن قد حيّر العرب، ليس فقط بما يتضمنه من قوانين عامة و شاملة، و من معان و إخبارات غيبية، و من قصص فيها العبر و العظات، رأى فيها غير المسلمين تصحيحا دقيقا لما جاء منها في كتبهم، و غير ذلك من علوم و معارف، و إنما قهرهم و بهرهم فيما كانوا


[1] البحار ج 19 ص 8 و 9 و 10 و إعلام الورى ص 55.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست