نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 111
يأتوا بسورة من مثله؟ !
4-ثم هو لم يسجد لصنم قط، فلا يستطيع أحد أن يعترض عليه بأنك أنت كنت بالأمس تسجد للأصنام، و تعبد الأوثان؛ فلماذا تكفر بها اليوم؟ ! . فإن كانت عبادتها تخالف العقل و الفطرة، فأين كان عنك عقلك، و لماذا شذت بك فطرتك؟ ! .
5-ثم يأتي بعد ذلك أسلوب دعوته المتطور، على وفق الحكمة، و على حسب مقتضيات الأحوال، و في حدود الأهداف الرسالية، التي لا بد من التقيد بها، و في حدودها.
6-ثم هناك إصراره، و صبره، و تحمله لكل المشاق و الآلام، و رفضه لكل المساومات، حتى إنهم لو وضعوا الشمس في يمينه، و القمر في شماله على أن يترك هذا الأمر، ما تركه، بل هو لا يقبل منهم أن يسلموا شرط أن يعطيهم فرصة زمنية للتزود من عبادة أوثانهم، مما أوضح لهم: أن المسألة تتجاوز حدود اختياره، و أن رب السماء هو الذي يرعى هذا الأمر، و يريده منهم.
3-الحالة الاجتماعية:
و يأتي بعد ذلك كله، دور الحالة الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك، حيث كان الناس يعيشون حياة الشقاء و البلاء، بكل ما لهذه الكلمة من معنى، كما دلت عليه كلمات الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» المتقدمة في أوائل هذا الجزء عن الحالة الإجتماعية عند العرب-و هي لا تختلف كثيرا عما عند غيرهم-و نضيف إلى ذلك هنا: ما قاله جعفر «رحمه اللّه» لملك الحبشة، حينما ذهب عمرو بن العاص ليخدعه عنهم:
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 111