نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 12 صفحه : 272
قال: بلى.
فأتاها أبوها، فذكر لها ذلك، فقالت: اخترت اللّه و رسوله [1].
و في نص آخر: أنه قال لها حين خيرها: يا بنية لا تفضحي قومك.
قالت: اخترت اللّه و رسوله.
و نقول:
1-قد شكك البعض في هذه الرواية على أساس: أنه لا يعقل أن يأمره النبي «صلى اللّه عليه و آله» بتخييرها، بعد أن تزوجها [2]. إلا إذا كان «صلى اللّه عليه و آله» يريد من وراء ذلك أن يثبت لأبيها: أنها لا توافق على العيش في أجواء الشرك و الانحراف.
و لكن يرد هذا قولهم: إن الحارث قد أسلم مع ابنين له.
2-قد تقدم: أن أباها و عمها و زوجها قتلوا في غزوة المريسيع [3].
3-إننا لا يمكن أن نصدق أن يأتي أبوها، الذي كان قد حشد تلك الحشود، و يكلّم النبي «صلى اللّه عليه و آله» بهذا الأسلوب الجاف، الممتلئ بالعنجهية.
4-إنه إذا كانت الروايات المتقدمة في أول هذا الفصل قد صرحت بأن جميع بني المصطلق قد أسروا، و لم يفلت منهم أحد، فلا معنى لقولهم:
إن أباها قدم على النبي «صلى اللّه عليه و آله» بعد ذلك، و فدى ابنته. ثم