عن أسامة بن زيد بن حارثة قال : « بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلىٰ الحُرقة ( قبيلة ) من جُهينة ، قال فصبّحنا القوم فهزمناهم ، قال ولحقتُ أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، قال : فلمّا غشيناه قال لا إله إلاّ الله ، قال : فكفّ عنه الأنصاري فطعنتُهُ برمحي حتّىٰ قتلتُه ، قال : فلمّا قدمنا بلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : فقال لي : يا أُسامة أقتلْتَهُ بعدما قال لا إلٰه إلا الله ، قال : قلتُ : يا رسول الله إنّما كان متعوّذاً ( أي قالها خوفاً من القتل لا إيماناً ) قال : أقتلته بعد أن قال لا إلٰه إلا الله ؟ قال : فما زال يكرّرها عليّ حتّىٰ تمنّيتُ أني لم أكن أسلمتُ قبل ذلك اليوم » [٢].
والواقع أنّ الإنسان لا يجد ما يعلق عليه في هذه الحادثة ، لذا نتركها للقارئ.
وإليك حادثة أُخرىٰ :
عن أبي هريرة قال : « شهدنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لرجل ممّن يدّعي الإسلام : هذا من أهل النار ، فلمّا حضر القتال قاتل الرجل قتالاً شديداً فأصابته جراحة ، فقيل : يا رسول الله الذي قلت إنّه من أهل النار فإنّه قد قاتل اليوم قتالاً شديداً وقد مات ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إلىٰ النار ، قال : فكاد بعض الناس أن يرتاب ، فبينما هم علىٰ ذلك إذ قيل : إنّه لم يمت ولكن به جراحاً
[١] صحيح البخاري ٩ : ١١٣. [٢] صحيح البخاري ٩ : ٥ ، مسند أحمد ٥ : ٢٠٠.
نام کتاب : الصّحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي جلد : 1 صفحه : 43