responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصّحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 41

حديث آخر فخذه :

« عن علىٰ رضي‌الله‌عنه قال : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سريّة وأمّر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يُطيعوه ، فغضب عليهم وقال : أليس قد أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن تطيعوني ؟ قالوا : بلىٰ ، قال : عزمتُ عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها ، فجمعوا حطباً فأوقدوا ، فلمّا همّوا بالدخول نظر بعضهم إلىٰ بعض قال بعضهم : إنمّا تبعنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فراراً من النار أفندخلها ؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه ، فذكر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً إنّما الطاعة في المعروف » [١].

انظر إلىٰ هذا الأمير المتلاعب كيف يأمر الصحابة بالهلاك وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة ، وانظر استنكار الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لذلك الفعل وما قاله.

والأعجب من هذا كلّه أنك تجد في كتب وصحاح أهل السنّة أحاديث في الطاعة ما أنزل الله بها من سلطان ، بل مخالفة لصريح القرآن والفطرة الانسانيّة مثل هذا الحديث الآتي :

عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه قال : « قال رسول الله : اسمعوا وأطيعوا وإن أستُعمِل عليكم عبد حبشي كأنّ رأسه زبيبة » [٢].

نقول : أوّلاً : حاشىٰ لرسول الله أن تصدر منه هكذا أوصاف في حقّ عباد الله ، وهو الذي وصفه الله تعالىٰ بالخُلق العظيم ولا يعيّر الرسول أحداً من الخلق ولا يقول رأس فلان ككذا ولا غيرها.


[١] صحيح البخاري ٩ : ١١٣ ، ما جاء في السمع والطاعة.

[٢] صحيح البخاري ٩ : ١١٣.

نام کتاب : الصّحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست