وفي قول نزلت هذه الآية في عبدالله بن سعد بن أبي سرح أخو عثمان بن عفان والذي أهدر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دمه لأنّه قال إنني أستطيع أن أقول مثل ما أنزل الله ، والعجيب أنّ هذا الأفّاك الاثيم يصبح في زمن عثمان أحد وزراء الدولة وقادة الجيش ؟!
هذا غيض من فيض ، ولولا أنّ المجال لا يتّسع لأكثر من هذا لأتينا علىٰ كلّ الآيات النازلة في شأن الصحابة والتي كانت تفضح بعضاً منهم أو تُقرّع البعض الآخر أو تهدّدهم وتتوعّدهم.
وهكذا ترىٰ أنّ القرآن يضع الصحابة في محلّهم الطبيعي.
والعجب أنّ علماء أهل السنّة كما أشرنا إلىٰ ذلك سابقاً يزعمون أنّ الله والقرآن عدّلا الصحابة جميعاً ، وعليه إنّ أيّ قدح في أيّ واحد منهم هو خروج عن الإسلام وزندقة ، فها هو القرآن يكذّب آراءهم النابعة من الهوىٰ ويقول غير ما قالوا ، ولا كلام بعد كلام الله وإن كره الكارهون.
ثمّ دعنا من الصحابة ولنأت إلىٰ أشرف ولد آدم وأفضل رسل الله ورأس