جاء النبي 9 حاملا لواء الدعوة الآلهية ، وفيها بث روح النشاط في معتنقيها الى كل معروف من راجح في الشريعة ، أو مباح تداولته العقلاء في التوصل الى مقاصدهم لئلا يربكهم العطل ، فيتقهقروا عن الرقيّ ، ويعوزهم الحصول على الثروة ، ويضيق نطاق المملكة عن التوسع ، ويعروا ملكهم عن الأبهة ، ويقصروا عن نيل الغايات يستنتج ذلك من الأحاديث النبوية ، وكلمات الأئمة ، من خلفائه الواردة في الحث على التجارة والزراعة والصدقة ونحوها وإليك يسرا منها لتعرف الغاية المرموقة للشريعة المطهرة.
فيقول رسول الله ـ 9 ـ :
« تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في الغنم ، وان من بات ليلته كالا من طلب الحلال بات مغفورا له »
وقال أمير المؤمنين 7 :
« تعرّضوا للتجارة فان فيها غنى لكم عما في أيدي الناس وانّ الله يحب المحترف الأمين ، فهذا داود 7 أوحى اليه الله تعالى : انك نعم العبد إلا انك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك ، فبكى داود 7 أربعين صباحا حتى أوحى الله تعالى اليه أني ألنت لك الحديد فاعمل منه ، فكان يعمل بيده كل يوم درعا يبيعه