والشمل ملتئم بكل مهفهف
غنج غرير الطـرف حلو المبسمِ
والدهر بايعنا وأعطانـا على
أن لا يخون بنـا يد المستسلم
واليوم خان بنا فشتّتنا كما
خانت بنو صخر ببيعة « مسلم »
لم أنسه بين العـدى وجبينه
كالبدر في ليل العجاجِ المظلمِ
أفديهِ من بطلٍ مهيب إن سطا
لفّ الجموع مؤخرا بمقدّمِ
شهم نمته إلى البسالـة هاشمٌ
والشبل للأسدِ المجرب ينتمي
ولدته آباء ميامين ولا
تلدُ الأراقم قط غير الأرقمِ
حتى إذا ما أثخنوه بالضبا
ضربا وفي وسط الحفيرة قد رُمي
جاؤا إلى ابن زياد فيه فمـذْ رأى
للقصر قد وافه غير مسلم
قال اصعدوا للقصر وارموا جسمهُ
ومن الوريدين اخضبوه بالدم
صعدوا به للقصـر وهـو مكبّل
تجري دماه من الجـوارح والفـمِ
قتلوه ظام لم يبلّ فؤادَهُ
أفديه من ظام الحشـا متضرّمِ
دفعوه من أعلا الطمار إلى الثرى
فتكسرت منه حنايا الأعظـم