responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشّهيد مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 143

في قصر الإمارة

لقد جرى من الكفـور الملحـد

نغـل زيـاد الظلـوم المعتدي

ما قد جرى من فاحش الخطاب

ومن قبيح ألـرد والجواب

وغير ضائـر عـواء الكلـب

إذا عـوى على النجوم الشهب

وكيف يرجـى من عدو الله في

وليه شـيء من التعسـف

اُدخل ابن عقيل 7 على ابن زياد وهو على سرير الطغيان والجور ومسلم أسير مكتوف لايجد أحدا ينجده ولا من يقف دونه ، فلم يتظاهر بالخضوع لابن مرجانة ولا استلان له واستعطفه بالسلام عليه ، ولما اعترضه الشرطي بقوله : ألا تسلم على الأمير؟ قال : « إنه ليس لي بأمير [٢] » ويقال : انه قال :

« السلام على من اتبع الهدى ، وخشي عواقب الرّدى ، وأطاع الملك الأعلى [٣] ».

أراد بهذه الكلمة تعريف الحضور بأنه مقاوم للسلطة الغاشمة ومناوى لهذا الجائر حتى عند تضائل قواه وانفلات الأمر من يده وعند منصرم العمر ، ولعل بذلك يتجدّد المقت من الأمة على ابن مرجانة ، وتحتدم القلوب عليه ، وعلى من ولاه أمر البلاد ، فيستطيع حينئذ أن يقول القائل : ان داعية الصلاح رافض لحكومة الضلال


[١] المقبولة الحسينية ص١٤ لشيخنا الحجة الشيخ هادي كاشف الغطاء.

[٢] اللهوف لابن طاووس٣٠.

[٣] المنتخب للطريحي.

نام کتاب : الشّهيد مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست