اُدخل ابن عقيل 7 على ابن زياد وهو على سرير الطغيان والجور ومسلم أسير مكتوف لايجد أحدا ينجده ولا من يقف دونه ، فلم يتظاهر بالخضوع لابن مرجانة ولا استلان له واستعطفه بالسلام عليه ، ولما اعترضه الشرطي بقوله : ألا تسلم على الأمير؟ قال : « إنه ليس لي بأمير [٢] » ويقال : انه قال :
« السلام على من اتبع الهدى ، وخشي عواقب الرّدى ، وأطاع الملك الأعلى [٣] ».
أراد بهذه الكلمة تعريف الحضور بأنه مقاوم للسلطة الغاشمة ومناوى لهذا الجائر حتى عند تضائل قواه وانفلات الأمر من يده وعند منصرم العمر ، ولعل بذلك يتجدّد المقت من الأمة على ابن مرجانة ، وتحتدم القلوب عليه ، وعلى من ولاه أمر البلاد ، فيستطيع حينئذ أن يقول القائل : ان داعية الصلاح رافض لحكومة الضلال
[١] المقبولة الحسينية ص١٤ لشيخنا الحجة الشيخ هادي كاشف الغطاء. [٢] اللهوف لابن طاووس٣٠. [٣] المنتخب للطريحي.