responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 96

عبدالله الحسين عليه‌السلام ، وكان اذا حضرته الصلاة صبّه علىٰ سجادته وسجد عليه لله عزَّ وجلّ ، كما ان المروي عنه عليه‌السلام أنه كان لا يسجد إلاّ علىٰ تربة الحسين عليه‌السلام تذللاً لله واستكانة إليه ، ولم تزل الأئمة من أولاده تحرك العواطف وتحفّز الهمم وتوفر الدواعي إلىٰ السجود عليها والالتزام بها وبيان تضاعف الأجر والثواب في التبرك والمواظبة عليها حتىٰ التزمت الشيعة إلىٰ اليوم هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام ، ولم يمضِ علىٰ زمن الإمام الصادق عليه‌السلام قرن واحد حتىٰ صارت الشيعة تضعها ألواحاً وتضعها في جيوبها كما هو المتعارف اليوم [١].

وفي جوابات الإمام المهدي (عج) لمحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، وقد سأله عن السجود علىٰ لوح من طين القبر الشريف ـ أي التربة الحسينية ـ فأجاب عليه‌السلام : « يجوز ذلك وفيه الفضل » [٢].

ثانيا : الالتزام بالسجود علىٰ التربة الحسينية

التزام الشيعة الإمامية بالسجود علىٰ التربة الحسينية لا يعني اعتقادهم بعدم صحة السجود إلاّ علىٰ التربة الحسينية ، إذ لا وجود لهذا القول عند فقهائهم أجمع ، بل لا توجد رواية واحدة في الحديث الشيعي تحصر السجود بالتربة الحسينية ، نعم وردت روايات كثيرة متواترة عن أهل البيت عليهم‌السلام في بيان فضل التربة الحسينية وطهارتها واستحباب السجود عليها مع كونها أسلم من غيرها من جهة النظافة والنزاهة المؤكدة فيها


[١] الأرض والتربة الحسينية / كاشف الغطاء : ٣٢.

[٢] بحار الأنوار / المجلسي ١٠١ : ١٣٥ / ٧٤. ووسائل الشيعة ٣ : ٦٠٨.

نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست