responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 74

قرينة ، وإنّ الروايات قد دلت علىٰ أنّ ابن آدم إذا سجد لربه ضجر إبليس وبكىٰ ، لأنّه أُمر به فعصىٰ واستكبر فلُعن وأُبعد ، وهذه الروايات دالة علىٰ سجود الملائكة بهذا المعنىٰ المعهود للسجود لأنّ المتبادر من السجود وضع الجبهة علىٰ الأرض، ويؤيده قوله تعالىٰ : ( فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) حيث امتثل الجميع ـ بالسجود ـ لأمر الله إلاّ إبليس أبىٰ قال تعالىٰ : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) [١] ، لذلك يضجر إبليس ويبكي من إطاعة ابن آدم للأمر وعصيانه هو من قبل [٢] ، وقد روىٰ أبو بصير عن الإمام الصادق عليه‌السلام مايؤيد ذلك ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : سجدت الملائكة لآدم عليه‌السلام ووضعوا جباههم علىٰ الأرض ؟

قال عليه‌السلام : « نعم تكرمة من الله تعالىٰ » [٣].

الرأي الثاني : إنّ سجود الملائكة كان لله تعالىٰ ، وإنما كان آدم قبلةً لهم ، كما يقال : صلِّ للقبلة أي إليها. وقد أمر الله الملائكة بالتوجه إلىٰ آدم في سجودهم تكريماً له وتعظيماً لشأنه وهو ما نسب إلىٰ أبي علي الجبائي وأبي القاسم البلخي وجماعة [٤].

ويرد عليه ما ورد علىٰ سابقه من مخالفته لظاهر اللفظ بل ومنافاته


[١] سورة البقرة : ٢ / ٣٤.

[٢] راجع البيان في تفسير القرآن / السيد الخوئي : ٥٠٦ ، المطبعة العلمية ـ قم ١٣٩٤ ه‌ ط ٥.

[٣] بحار الأنوار ١١ : ١٣٩ / ٣ باب سجود الملائكة ومعناه.

[٤] بحار الأنوار ١١ : ١٤٠ / ٦ باب سجود الملائكة ومعناه.

نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست