من خلال ما تقدم من آيات وروايات يتضح اختصاص السجود بالله عزَّ وجلَّ وحده دون سواه مهما كانت رتبته ومنزلته.
وقد مرَّ أن السجود هو الخضوع والخشوع والتذلل ، وبما ان الخضوع والخشوع والتذلل أعم من السجود ، فقد يشتبه الجاهل فيحمل حرمة السجود ـ وهو مفهوم خاص ـ لغير الله عزَّ وجلَّ علىٰ حرمة الخضوع ـ لغير الله تعالىٰ ، مع أن الله تعالىٰ أمر بتذلل العبد لوالديه في محكم كتابه العزيز فقال تعالىٰ : ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ )[١].
كما حث علماء الأخلاق عند جميع المسلمين ـ اقتداء بجملة من الآثار والأخبار ـ علىٰ التواضع للعلماء والخضوع لهم لا سيّما في مقام التعلّم حتى جعل خضوع الطالب وتذلله لاستاذه من أوليات آداب التلمذة والتعلّم.