روىٰ جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : « إنّ علي بن الحسين ماذكر لله عزَّ وجلَّ نعمة عليه إلاّ سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله فيها سجدة إلاّ سجد ، ولا دفع الله عنه شرا يخشاه أو كيد كائد إلاّ سجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلاّ سجد ، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلاّ سجد ، وكان كثير السجود ، في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك »[٢].
وعن الإمام الباقر عليهالسلام : « كان أبي في موضع سجوده آثار نابتة فكان يقطعها في السنة مرتين، في كلِّ مرة خمس ثفنات، فسمي ذو الثفنات [٣]».
وعن الفضل بن يسار عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « كان علي بن الحسين عليهالسلامإذا قام إلىٰ الصلاة تغير لونه ، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتىٰ يرفض [٤]عرقاً. ثم يرفع رأسه من السجدة الاُولىٰ ويقول : اللهمَّ أعفُ عني واغفر لي ، واجبرني ، واهدني ( إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )[٥].
[١] الكافي ٣ : ٣٢١ ـ ٣٢٢ / ٢ باب السجود والتسبيح والدعاء.[٢] مناقب آل أبي طالب / ابن شهر آشوب ٤ : ١٨٠ ـ ١٨١ ، دار الأضواء ، بيروت ١٤١٢ ه ط ٢. [٣] المصدر السابق. والثفنة : الجزء الذي يصيب الأرض من الجسم فيغلظ ، والجمع ثفنات. وانظر : مستدرك الوسائل ٤ : ٤٦٦ / ٥١٧٧ باب ١٧. [٤] يرفض : يسيل ويتفرق ويتتابع سيلانه. لسان العرب ٧ : ١٥٦ مادة رفض. [٥] مستدرك الوسائل ٤ : ٤٤٧ / ٥١٣٠. وراجع فلاح السائل / ابن طاووس : ١٣٣ ـ ١٣٤ والآية من سورة القصص : ٢٨ / ٢٤.