responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 27

الحسنات ، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله عزّوجلّ » [١].

٣ ـ أداء حقوق الموتى : وهذا ما نلحظه بوضوح في فحوى الخطاب في الحديث النبوي الشريف الآنف الذكر : « ألا فزوروا إخوانكم ، وسلّموا عليهم » ففيه إشارة في غاية الوضوح إلى أن لاخواننا الموتى حقوقاً علينا ، ينبغي علينا أداؤها بزيارتهم والتسليم عليهم ، ولمزيد من الترغيب في ذلك يذكّرنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن ذلك سيعود علينا أيضاً بالنفع الكبير : « فإنّ فيها عبرة ».

ولا شك في أنّ لبعض الموتى حقوقاً خاصةً على البعض ، تتأكد معها الزيارة ، وكلّما تعاظمت الحقوق أصبح لهذه الزيارة شأن أكبر ومرتبة أرفع .. ولا شك في أنّ للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أبناء أمّته أثبت الحقوق وأعظمها ، الاَمر الذي يجعل قصد أحدهم زيارته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من القربات المهمّة في حياته.

وهذا ما أكّده حديث أهل البيت عليهم‌السلام في هذا الشأن :

فعن الاِمام الرضا عليه‌السلام : « إنّ لكلِّ إمام عهداً في عنق أوليائهم وشيعتهم ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الاَداء ، زيارة قبورهم .. » الحديث [٢].

٤ ـ قصد القربى والثواب : القربى والثواب ، المترتبان قطعاً ، مع خلوص النية وصحة الفعل ، على الزيارة التي يؤدّيها المسلم تحت أي واحد من العناوين المتقدمة ، قد يكون هو الآخر بنفسه غرضاً للزيارة وعنواناً لها ، فيقصد المسلم التقرب إلى الله تعالى ونيل الثواب بزيارة قبور المؤمنين ، أو قبر واحد بعينه. وذلك لما انطوت عليه الزيارة من فضائل ومستحبات لا تنفصل عنها.


[١] العقد الفريد ٣ : ١١ ، الغدير ٥ : ٢٤٩.

[٢] تهذيب الاَحكام ٦ : ٧٨ ـ ٧٩ / ٣.

نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست