responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 142

بالسائلين هذا اليوم أو من الاَحياء ، إذ لا دليل على هذا يحمله الحديث ، ولا مخصص له من خارجه أيضاً ، وسيأتي الكلام في هذا في الفقرة اللاحقة.

كما أنّ في الحديث شاهد آخر على التوسُّل بالاَعمال الصالحة : « بحقِّ ممشاي هذا ... ».

القسم الثاني : التوسُّل بالاَنبياء والصالحين بعد موتهم

وهذا هو أكثر ما وقع فيه الخلاف ، لاسيما من قبل ابن تيمية ومقلِّديه من سلفية ووهابية ، والتحقيق يثبت أنّهم ليسوا على شيء في ما ذهبوا إليه ، وليس لهم إلاّ الرأي الذي لا يشفع له دليل ، بل الدليل الذي لا يستطيعون إنكاره قائم على خلاف ما يقولون ، وسنرى هنا كيف يجادل ابن تيمية في أدلة هذا القسم بعد أن يثبت صحة كل واحد منها ، دون أن يستند على شيء البتة ..

وبعد أن قدّمنا الكلام في دلالة الحديث السابق « بحقِّ السائلين عليك » على التوسُّل بالموتى ، إذ ليس في الحديث ولا خارجه ما يفيد حصره بالاَحياء ، نشرع باختصار كلام ابن تيمية في هذا الموضوع ، والردِّ عليه ، مقدِّمين في الردِّ ما أثبت صحته بنفسه.

يقسِّم ابن تيمية التوسُّل بالاَنبياء والصالحين إلى ثلاث درجات ، ويقطع بحرمتها جميعاً ، وهي :

الدرجة الاَولى :

أن يسأل الميتَ حاجتَه ، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه ، أو مرض دوابه ، أو يقضي دَينه ، أو ينتقم له من عدوِّه ، ونحو ذلك ، ممّا لا يقدر عليه إلاّ الله عزَّ وجلَّ.

نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست