وبعد .. فان من أعجب الامور أن نرى
البعض ، من أولئك القائلين بالتحريم يحاول أن يدعى تحريف القرآن في سبيل
اثبات ما يدعيه ، وفراراً عن الالتزام بما ثبت قطعاً على خلاف رأيه ؛ فنراه
يقول :
«ان الصحابة حذفوا من القرآن كل ما رأوا
المصلحة في حذفه فمن ذلك آية المتعة ، حذفها علي بن أبى طالب بتة ، وكان
يضرب من يقرؤها. وهذا مما شنعت عائشة به عليه فقالت : انه يجلد على القرآن
وينهى عنه ، وقد بدله وحرفه » [١]
!!
ومعنى هذه الرواية أولا : أن القرآن قد
حرف وحذفت منه آية المتعة ، وكان كل من يقرؤها يضرب عليها !!
وثانياً : أن علياً هو الذي حرفه وبدله
وكان يجلد ويضرب كل
[١] نقل ذلك عن هذا البعض في مناهل
العرفان ج ١ ص ٢٥٦ / ٢٥٧.