نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 405
المؤمنين ، واستقرّت جمرتها إلى يوم المآل ، لم يكن حينئذٍ لجسمه الشريف
قبر يواريه إلّا قلوب الآل والمؤمنين الأبدال ، فصحّ حينئذٍ أنْ يقال : « وفي
قلوب مَن والاه قبره » بلا إشكال.
واعلم أنّ هذا
المعنى لا يختصّ بالمؤمنين ، ولهذا أبكى رزؤه مَنْ كان له من المعاندين وبإمامته
من الكافرين [١]. وذكر المؤمنين إمّا هو للشرف والفضيلة لا لأجل
الاختصاص ، أو لأنّ إعمال غيرهم ليس بها اعتداد ؛ لما هي عليه من الفساد ، كما قال
تعالى ( وَقَدِمْنا إِلى ما
عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً )[٢] ، كما ورد عن الأئمّة الأمجاد [٣].
هذا ما سنح
بالبال ، وسمح به الحال على مزيد الاستعجال وكثرة الاشتغال.
حرّره
الأقلّ الجاني أحمد بن صالح البحراني ، بالليلة الثالثة من شهر ربيع الأوّل من
السنة ١٢٩٨.
وقد
تمّ هذا التحرير بقلم الأقلّ الجاني الفاني ابنه محمّد صالح ، عفى عنه وعن والديه
وعن المؤمنين ، آمين. سلخ ربيع الأوّل من السنة ١٣١٨.