والفيروزآبادي في القاموس [١].
وتستعمل في المفرد كما هنا وفي الجمع ، كقول الشاعر :
وهبكم منعتم أنْ المّ بربعها
فهل تمنعوني أنْ أقول القوافيا
والغالبُ فيها أنْ لا تلي ( أنّ ) المفتوحة الهمزة المشدّدة النّون كما في الفقرة الشّريفة ، وقول الشاعر :
فقلتُ أجرني أبا خالد
وإلّا فهبني امرءاً هالكا [٢]
............................. [٣]
وقول الجمحي :
هبوني إمرءاً منكم أضلّ بغبرة
له ذمّةٌ أنْ لا ذمام لبشر
وقد تقع بعدها كما في قول الشاعر :
هَبْ أنّ وجدي لا يزول
لفرط شجوي والعناء
وقول الآخر في وصف بوّاب يلقّب بالبحر :
وهَبْ أنّ هذا البحر للرزق قبلةٌ
فها أنا قد ولّيتُهُ دونكم ظهري
وهب أنّه البحر الذي يخرج الغنى
فكلّ .. في الشّط في .. البحر
......................... [٤]
وفيه نظر لا يخفى على ذي نظر.
و ( النون ) فيها نون الوقاية ، وسُميت بذلك لأنّها تقي الفعلَ وما أشبهه من نظير ما لا
[١]القاموس المحيط ١ : ٣٠٥ باب الباء / فصل الواو.
[٢] شرح ألفية ابن مالك ( ابن الناظم ) : ١٩٩ ، مغني اللبيب ٢ : ٧٧٥ ، شرح ابن عقيل ٢ : ٣٩.
[٣] سقط في أصل المخطوط.
[٤] سقط في أصل المخطوط.