نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 337
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ
كاشفِ حجابِ الارتياب عن مرائي العقول والألباب ، وهاديها نجد الحقّ ونهج الصواب ،
والصلاةُ والسلام على فاتحةِ الكتابين وخاتِمتِهما ونقطة باء العالَمين ومحيطهما
محمدٍ وآلِهِ الأطياب ، مصدر سوابغ النعم ونوابغ [١] النقم ،
والمخصوصين بجوامع الكلم وفصل الخطاب ، صلاةً وسلاماً دائمَيْن ، ما وقع سؤالٌ
وجواب.
أمّا بعدُ :
فهذِهِ صورةُ
بحثٍ مع بعض الأصحاب ، حيث أرسل سؤالاً وأراد الجوابَ في الحال ، فأجبنا بما تيسّر
واقتضاه المقام حسبما سنح بالبال على جهة الاستعجال.
ثم بعد ذلك عنّت
لنا زوائد فأضفناها هنالك ، إلّا إنّا لم نرسلها لذلك المفضال ، إلّا إنّه سلّمه
الله أورد على ذلك الجواب إيرادات أراد بها كشفَ النقاب عن غرّة الصواب ، وها نحن
نذكر أوّلاً صورة السؤال والجواب الأوّلين ، ثم نعقّبهما بما أورده من الإشكالات ،
ثمّ ندفعها بما يكشف عنها الغين والرين.
قال سقاه الله من رحيق الهداية وسلسبيل الدراية ـ : ( ما معنى ( هبني )في
الدعاء من قولهعليهالسلام : « فهبني يا
إلهي وسيّدي ومولاي وربّي صبرتُ على عذابك فكيفَ أصبرُ على فراقِك؟ وهبني صبرتُ
على حرِّ نارك فكيف أصبرُ عن النظر إلى كرامتك؟ » [٢] ، وكيف هي في التركيب