نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 186
أو سنّي لم يجب عليه الدلالة على ذلك ؛ لكفاية ما هو موجودٌ في الكتاب أو
السنّة ، ومتى لم يكن عليه ذلك وجب عليه إظهار الحقّ بإعلام ثقاته حتى يؤدّي الحقّ
إلى الأُمّة بشرط أن يكون معه معجزة تدلّ على صدقه ، وإلّا لم يحسن التكليف ) [١]. انتهى.
وأُورد
عليه أنّه يكفي في
إلقاء الخلاف بينهم أنْ يظهر القول وإنْ لم يعرفه العلماء أنّه قول الإمام ، بل
يكفي في ذلك قول الفقيه المعلوم النسب ، أو وجود رواية من روايات أصحابنا دالّة
على خلاف ما أجمعوا عليه.
وردّه بعض
العلماء بأنّ : ( مناط كلام الشيخ ليس أنّ [ الاجتماع [٢] ] على الخطأ
لمّا كان باطلاً وجب على الإمام دفع ذلك ، وهذا يتمّ بنقض الاجتماع ولو كان بوجودِ
مخالفٍ ، بل ظاهر كلامه أنّ اللّطف الداعي لنصب الإمام أوجب ردع الأُمّة عن الباطل
، ولا يتمّ إلّا بما يوجب ردعهم ، فلمّا لم يحصل عُلِمَ أنّه راضٍ بما اجتمعوا
عليه. وقال : إنّ التحقيق في جوابه منع ذلك ، وإنّما الواجب على الله نصبه ،
والواجب عليه عليهالسلام الإبلاغ والردع عن الباطل إنْ لم يمنعه مانعٌ ).
ثمّ أيّد كلامه
بكلام للسيّد المرتضى ، حيث قال : ( ولا يجب عليه الظهور ؛ لأنّه إذا كنّا نحن
السبب في استتاره فكلّ ما يفوتنا من الانتفاع به وبتصرّفه وبما [ معه [٣] ] من الأحكام
، يكون قد أتينا به من قبل نفوسنا فيه ، ولو أزلنا سبب الاستتار لظهر وانتفعنا به
وادّى إلينا الحقّ الذي عنده ) [٤] ) [٥]. انتهى.
وأنت خبيرٌ
بأنّ شيعته ليسوا السبب في استتاره واحتجابه ، بل مصابون بفقده مستوحشون لفرقته ( وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى )[٦] فلا مانع لظهوره لخواصّ شيعته مع احتياجهم إليه ،
وارتفاع التقيّة في بعض بلدان الشيعة الاثني عشرية.