نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 107
اختصاص المضاف بالمضاف إليه في وصفه العنواني ، أي : المعنى الذي وضع
بإزائه لفظ المضاف وعيّن للدلالة عليه ، ضرورة إفادة مكتوب عمرو ومملوك بكر إفادة
الاختصاص في وصفه العنواني ، أي : المكتوبيّة والمملوكيّة بأصل الوضع كما هو ظاهر
الأكثر ، أو بالنظر الى الظهور عند الإطلاق كما هو صريح البعض ، بخلاف إضافة
الثاني فإنّها أنّما تفيد الاختصاص مطلقاً من دون اعتبار صفة داخلة في المضاف وإنْ
استلزمه باعتبار بعض الصفات لكنّها غير معيّنة ، ضرورة إفادة دار زيد الاختصاص به
؛ إمّا باعتبار الملك أو السكنى ، لكن لا دلالة في لفظ المضاف على تعيين أحدهما ،
ضرورة خروجهما عن مفهومه.
وحيث فسّرت
الأُصول بما يبتني عليه غيره أو المستلزم للعلم بشيء آخر كانت من أسماء المعاني ،
فتفيد إضافتها إلى الفقه الاختصاص به من حيث الابتناء والدليليّة ، فيخرج ما سواه
من النحو والصرف والمنطق وإنْ ابتنى عليها لعدم اختصاصها به. وتوقّفُ غيره عليها
وجريان كثير من مسائله في غيره كعلمي أُصول الدين والأخلاق وغيرهما لا ينافي
الاختصاص ؛ لاختصاص تدوينه ووضعه بخصوص الفقه دون غيره ممّا يجري فيه كثير من
مسائله ، فاختصاصه به بحسب التدوين لا ينفك عنه في حين.
والحق
: أنّ مفاد
الإضافة مطلقاً أنّما هو انتساب أحد المتضايفين إلى الآخر ، وإلّا أفادت إضافة اسم
المعنى الانتساب في خصوص المعنى الموضوع له لفظ المضاف.
وأمّا إفادتها
الاختصاص فإنّما يكون حيث لا يقبل الوصف العنواني الانتساب إلى أكثر من واحد
كالمملوكيّة والمكتوبيّة ، لا مطلقاً كالمحبوبيّة والمبغوضيّة ، ولهذا نقض بعض
المحقّقين على القائلين بإطلاق الاختصاص في إضافة اسم المعنى بأنّها لو أفادت
الاختصاص لكان قولك : الله ربي وخالقي ورازقي ومصوّري ، دالّاً على عدم كونه تعالى
ربّاً وخالقاً ورازقاً ومصوّراً للغير ، وهو ظاهر البطلان.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 107