responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 78

ويدلّ عليه أيضاً الأخبارُ الكثيرة الواردةُ في هذا الباب عن الأئمة الأطياب ، من أنّ الثواب والعقاب على قدر العقول والألباب [١].

الزيادة والنقصان في العقل

وأمّا قوله سلّمه الله تعالى ـ : ( وهل هو يقتضي الزيادة والنقصان؟ ).

فالجواب : أنّك قد عرفت من معاني العقل السابقة في أوّل الجواب أنّه يقبلُ الزيادةَ والنقصان في كلّ معنىً بما يناسبه ، ممّا يتعلّق بأمرِ المعاش أو المعاد.

وفي ( البحار ) نقلاً من كتاب ( الاختصاص ) عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « يزيدُ عقلُ الرّجل بعدَ الأربعين إلى الخمسين والستين ، ثمّ ينقصُ بعد ذلك » [٢].

ومعناه : أنّه يبتدئ في استكمالِ الزيادة والكمال بكمال الأربعين ، وينتهي استكمالُ الزيادة والكمال بكمال الستين.

وهذا هو السرُّ في كون وعد موسى أربعين ؛ لأنّ مراتبَ الوجود تكونُ أربعين ؛ لأنّ الإنسان خُلق من عشر قبضات : من الأفلاك التسعة ومن الأرض ، وأُديرت كلٌّ من العشر ثلاث دورات فصار ثلاثين ، ثمّ أُديرت رابعةً فتمّت أربعين ، فبالدورة الاولى تتمّ العنصريّة ، وبالثانية تتمُّ المعدنيّة ، وبالثالثة تتمّ النباتيّة ، وبالرابعة تتمّ الحيوانيّة [٣].

وإليه الإشارةُ أيضاً بقوله تعالى ( حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) [٤] الآية.

وهو أيضاً من أسرار ابتداء اسمِ نبيّنا الجامعِ لجميع الكمالات في جميع الأطوار والنشآت بالميم ؛ لكون عدد قواها أربعين ، إشارةً لابتدائه صلى‌الله‌عليه‌وآله بمراتبِ الكمال في الوجود البياني.


[١]انظر : الكافي ١ : ١٢ / ٨ ، الوسائل ١ : ٤٠ ، أبواب مقدّمة العبادات ، ب ٣ ، ح ٤.

[٢]البحار ١ : ١٣١ / ٢٧ ، الاختصاص ( المفيد ) : ٢٤٤ ، بتفاوتٍ يسيرٍ.

[٣] انظر : تفسير القرآن ( ملا صدرا ) ٣ : ٣٧٠ ، وعوارف المعارف ( ضمن الملحق لإحياء علوم الدين ) : ١٢٢.

[٤] الأحقاف : ١٥.

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست