فالجواب
: أنّ الثمرة
قيامُ الحجّة الظاهرة النيّرة القاطعة لأعذار أُولئك الكفرة الفجرة ، قال الله
تعالى ( قُلْ فَلِلّهِ
الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ )[٦]. وقال تعالى ( وَلَلدّارُ
الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ )[٧]. إلى غير ذلك من الآيات المقرعة لأُولئك البغاة بمخالفة
العقول في تلك المُدْرَكات.
وفي وصيّة
الكاظم عليهالسلام لهشام بن الحكم : « إنّ اللهَ عزوجل أكملَ للنّاسِ الحججَ بالعقول [٨]. وفيها أيضاً
« إنّ لله
على النّاسِ حجّتين : حجّة ظاهرة ، وحجّة باطنة ؛ فأمّا الظاهرةُ فالأنبياءُ
والرسل والأئمة ، وأمّا الباطنةُ فالعقول » [٩]. ومثلُها غيرُها من الأخبار ، فاعتبروا يا أولي
الأبصار.
وأمّا قولُه : (
حيث إنّ
العقلَ ما عُبِدَ به الرّحمن ) .. إلى آخره.
فالجوابُ
: أنّ المرادَ
بالعقلِ هنا القوّةُ النظريّة ، وقد يعبّر عنها بالعقل النظري والعملي ، وبالعلمي
والعمَلي ؛ وهي نفس العلم النافع المورث للنجاة الأُخرويّة