نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 40
للنجف الأشرف ؛ للحضور عند علمائها ، وقام بما يحتاج إليه من النفقات ؛
لضعف حال والده المرحوم. فمضى للنجف الأشرف ، واشتغل مدةً من الزمان ، على جملةٍ
من الفضلاء والأعيان :
منهم
: العالمُ
المرتضى ، والحسامُ المنتضى ، علّامة العلماء ، الشيخ مرتضى الأنصاريُّ [١] ، من ذرِّيَّة
جابر بن عبد الله الأنصاريِّ ، الصحابيِّ رضى الله عنه.
ومنهم
: العالمُ
العلّامةُ ، الفقيه الأُستاذ ، الشيخ محمد حسين الكاظميُّ النجفيُّ [٢].
ومنهم
: العلّامةُ
الفهّامة الصفيُّ ، الشيخ راضي [٣] الفقيه النجفي.
وغيرهم.
ثم اتفق وفاة
والده الصالح ، ووالدي التقي المؤتمن الشيخ حسن في سلوكهما لمكَّة المشرفة والخال
الصالح الحاج صلات ، والعلّامة المرتضى ، في سنة واحدة هي سنة (١٢٨١) هـ. والكلُّ
له مدخلٌ في إقامته وإن كان الخال الحاج صلات رحمهالله هو السبب التامّ ، وهذا من صنيع الدهر الخوان مع
الكرام.
رجوعه إلى البحرين
فتعذَّر عليه
الجلوس في النجف الأشرف ؛ لضيق المعاش ، فرجع إلى بلاده ( البحرين ) ، ملآنَ من العلوم
والمعارف ، ولم يرجع بخُفَّي حنين [٤].
[١] ١٢١٤ ١٢٨١ ) هـ.
الأُستاذ الإمام المؤسِّس ، شيخ مشايخ الإمامية. له مؤلفات ، منها : ( المكاسب ) ،
و ( الرسائل ) ، وغيرهما. ولقد اكتسبت مؤلفاته حظاً عظيماً ، فرسائله ومكاسبه
مضافاً إلى أن عليهما مدار التدريس شذّ مَنْ لم يعلق عليهما من مشاهير العلماء.
الأعيان ١٠ : ١١٧.
[٢] ١٢٢٤ ١٣٠٨ ) هـ.
انتهت إليه رئاسة الإمامية في بلاد العرب ، وقلَّده كافة العرب ، ووصلت إليه
الأموال الكثيرة ، وكان يبسطها في الفقراء ولا يتناول منها أزيد ممّا يحتاجه على
وجه الاقتصاد ، ولم يخلِّف داراً ولا عقاراً. وصنف كتاب ( هداية الأنام ) خمسة
وعشرين مجلداً ، وصل فيه إلى كتاب القضاء ، وتوفي وهو مشغول به. الأعيان ٩ : ٢٥٨.
[٣] ت (١٣٢٢) هـ.
عالم فقيه ، أُصولي محقِّق مدقِّق ، زاهد في الدنيا ، شديد التواضع ، يكره الشهرة
ويحب العزلة إلا فيما لا بد منه للدين والدنيا. له مؤلّفات ، منها ؛ ( مصباح
الفقيه ) ، تقريرات بحث الميرزا الشيرازي. أعيان الشيعة ٧ : ١٩.
[٤] رجَعَ بخُفَّي
حُنَيْن ) مثلٌ يضرب عند اليأس من الحاجة ، والرجوع بالخيبة. مجمع الأمثال : ١ :
٢٩٦.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 40