نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 380
الجهر أفضل الفردين الواجبين ، ولهذا حمل شهيد ( الذكرى ) [١] عبارات
الموجبين على هذا المعنى المستبين ، وحمله بعض المحقّقين على الجهر في الأُوليين.
وفيه
: أنّ المعلوم
من كلمات السادة الميامين ، وعبارات أصحابهم المتقدّمين ، هو اتّحاد الأُوليين
والأخيرتين بالنسبة إلى البسملة في الوجوب والندب ، في الإيجاب والسلب الكلّيّين.
وأمّا الفرق
بينهما بالجزئيّين فلم يظهر إلّا من بعض المتأخّرين ، كما يشهد به التتبّع الصادق
من السالك الحاذق.
الجواب عن قاعدة الشغل
والجواب
عن الثالث : أوّلاً بانقطاع الشغل بالإطلاقات المتكاثرة ، بل العمومات المتضافرة ، والشهرة
المحقّقة من الفرقة المحقّة المحقِّقة ، فتوًى وروايةً وعملاً ، قديماً وحديثاً ،
على وجه يبرئ الذمّة يقيناً ، كما هو مقتضى قولهم الزاهر : « خذ
ما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذّ النادر » [٢] ، مضافاً إلى الإجماعات الكثيرة المنقولة إنْ لم تكن
محصّلةً ، بل لا يبعد تحصيل الإجماع من الأشراف على ما هو الحقّ من طرق الانكشاف.
وثانياً بما قيل من أنّ مقتضاها حينئذٍ ليس مجرّد التزام الجهر
؛ للدوران بين الشرطيّة والمانعيّة ، فلازمها حينئذ ؛ إمّا التكرار للصلاة ، أو
للبسملة خاصّة ، أو اختيار التسبيح على بعض الوجوه ، أو التخيير على الوجه الآخر ،
كما سيأتي إنْ شاء الله تعالى.
وفيه
: أنّ مبناه على
الاعتداد بالقول بالتحريم ، وقوّة الشبهة في طرف التلزيم ، والاحتياط إنّما يتبع
الشبهة قوّةً وضعفاً ، ولا ريب مع قطع النظر عن قوّة دليل الاستحباب ، وقصره على
النسبة بين التحريم والتلزيم في قوّة الوجوب دون التحريم.