نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 373
الجهر بها في جميع الحالات ، فيلزم التأسّي بهم عليهمالسلام في ذلك ، كما يلزم في سائر الأوقات.
أقول
: لا يخفى على
الناقد البصير أنّ هذه الوجوه لا تدلّ على المدّعى ، ولا ينبّئك مثل خبير.
والجواب عن الأوّل :
أمّا
إجمالاً ؛ فلمجيء
الوجوب في كلامهم كثيراً بالمعنى اللغوي ، الذي هو أعمّ من الحكم الشرعي الاصطلاحي
، وهو مطلق الثبوت تارةً ، ومراداً به تأكّد الاستحباب أُخرى ، في مواضع متعدّدة ،
وأماكن متبدّدة ، كما لا يخفى على مَنْ جاس خلال ديار آثارهم ، واقتفى أثر أخبارهم
، والسبر والوجدان شاهدا عدلٍ لذوي الأذهان ؛ ولقيام القرائن القويّة الصارفة لهذه
الأخبار عن الإيجاب ، كالشهرة المحقّقة ، والإجماعات الكثيرة المنقولة إنْ لم تكن
محصّلة ـ ، وفهم محقّقي الأصحاب ، وصحيح الأخوين عبيد الله بن علي ، ومحمّد بن علي
الحلبيين ، الذي رواه شيخ الطائفة في التهذيبين بطريقين عن أبي عبد الله الصادق
بلا مَيْنٍ ، أنّهما سألا عمّن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حين يريد أنْ يقرأ
فاتحة الكتاب ، فقال : « نعم ، إنْ شاء سرّاً
وإنْ شاء جهراً » [١]. ولو كان واجباً لما خيّر عليهالسلام بين الأمرين ، كما لا يخفى على ذي قلب خالٍ من الرين.
وحمل الألفاظ
على حقائقها عند الإطلاق إنّما هو مع التجرّد عن القرينة الصارفة عنها ، أمّا معها
فلا ، كما لا يخفى على مَنْ له في الصناعة أدنى خَلَاق.
هذا ، ويمكن
أنْ يقال : إنّ مناط التخيير هو التقيّة وعدمها ، فلا ينافي الوجوب ، إلّا إنّه
بعيد من حاقّ اللفظ وسياقه ، وخلاف المتبادر من وضعه وإطلاقه.
وأمّا تفصيلاً : فأمّا عن خبر سُليم بن قيس :
فأمّا على نسخة
الإلزام فأوّلاً : بما مرّ من الكلام.
[١]التهذيب ٢ : ٦٨
/ ٢٤٩ ، الإستبصار ١ : ٣١٢ / ١١٦١ ، الوسائل ٦ : ٦١ ، أبواب القراءة في الصلاة ، ب
١٢ ، ح ٢.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 373